"الضغوط تتزايد: ماذا وراء التصعيد الإسرائيلي قرب حدود غزة مع مصر؟"

سها البغدادي 

في الآونة الأخيرة، شهدت منطقة رفح، الواقعة على الحدود بين قطاع غزة ومصر، تصعيدًا ملحوظًا من قبل إسرائيل، حيث أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي سيطرتها الكاملة على "محور فيلادلفيا"، وهو الممر الحدودي الذي يمتد بطول 14 كيلومترًا بين غزة ومصر.

تفاصيل السيطرة الإسرائيلية:

  • الإعلان الرسمي: في بيان بثه التلفزيون، صرّح دانيال هاجاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، بأن القوات الإسرائيلية حققت السيطرة العملياتية على "محور فيلادلفيا" الممتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
  • اكتشاف الأنفاق: أثناء العمليات العسكرية في رفح، كشف الجيش الإسرائيلي عن 20 نفقًا تمتد إلى مصر، وأبلغت القاهرة بهذه المعلومات.

الأهداف المعلنة لإسرائيل:

  • إنشاء ممرات أمنية: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن نية إسرائيل إنشاء ممر أمني جديد يُسمى "ممر موراج" لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة، بهدف زيادة الضغط على حركة حماس.
  • توسيع المناطق الأمنية: تسعى إسرائيل إلى السيطرة على مناطق واسعة داخل غزة لإقامة مناطق عازلة، مما يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين.

التداعيات الإنسانية:

  • ارتفاع عدد الضحايا: منذ انتهاء الهدنة في مارس، قُتل أكثر من 50,000 فلسطيني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
  • أزمة إنسانية متفاقمة: أدى الحصار والعمليات العسكرية إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مع نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية، مما دفع منظمات حقوق الإنسان إلى وصف الوضع بأنه كارثة إنسانية.

الموقف المصري:

  • رفض التواجد الإسرائيلي: أكدت مصر رفضها القاطع لأي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا أو معبر رفح، مشددة على أن ذلك يتعارض مع اتفاقيات السلام الموقعة بين البلدين.
  • مخاوف من توسع النزاع: أعربت مصر عن قلقها من استمرار وتوسع العمليات العسكرية، محذرة من عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي.

ردود الفعل الدولية:

  • انتقادات واسعة: واجهت إسرائيل انتقادات دولية بسبب تصعيدها العسكري في غزة، حيث دعت العديد من الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية.
  • جهود دبلوماسية: تسعى الأمم المتحدة ودول أخرى للتوسط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة جديدة، إلا أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة بسبب التصعيد المستمر.

تستمر إسرائيل في تعزيز وجودها العسكري في منطقة رفح وعلى طول الحدود مع مصر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة. في المقابل، تواصل مصر رفضها لأي تغيير في الوضع القائم على حدودها مع غزة، محذرة من تداعيات التصعيد على الاستقرار الإقليمي.



تعليقات