الإخوان.. من الدعوة إلى الدم: كيف خانوا الوطن وحاولوا اغتيال ثورة 1952 ؟"


كتبت .. سها البغدادي 

🧨 دور الإخوان التخريبي في عهد الملك فاروق (1928–1952)

1. تأسيس النظام الخاص وعمليات الاغتيال

أسست جماعة الإخوان المسلمين في أربعينيات القرن الماضي جهازًا سريًا يُعرف بـ"النظام الخاص"، هدفه تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب ضد خصومهم السياسيين.
من أبرز هذه العمليات:

  • اغتيال القاضي أحمد الخازندار عام 1948.
  • اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في نفس العام.

هذه الاغتيالات كانت تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة وفرض سيطرة الجماعة على الحكم.

2. دورهم في حرب فلسطين 1948

شارك الإخوان في الحرب من خلال كتائب متطوعين، لكنهم تحركوا بشكل مستقل عن القيادة العسكرية المصرية.
الملك فاروق اتهمهم باستغلال الحرب لنشر الفوضى وتحقيق أهداف سياسية خاصة، ما زاد من توتر العلاقة بينهم وبين الدولة.

⚔️ الإخوان وثورة 1952: من التحالف إلى الصدام

1. بداية التعاون مع الضباط الأحرار

في بداية ثورة 23 يوليو، أظهر الإخوان تأييدهم للضباط الأحرار، لكن سرعان ما طالبوا بأن تُعرض القوانين على مكتب الإرشاد، وهو ما رفضه عبد الناصر بشدة.

2. محاولة اغتيال جمال عبد الناصر (حادثة المنشية)

في 26 أكتوبر 1954، وأثناء خطاب لعبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية، أطلق أحد أعضاء الإخوان 8 رصاصات عليه ولم يُصب.
التحقيقات أثبتت تورط الجماعة في خطة لاغتيال عبد الناصر والقضاء على مجلس قيادة الثورة للسيطرة على الحكم.
تم القبض على المنفذين، وأُعدم 7 منهم، بينما حُكم على المرشد العام حسن الهضيبي بالأشغال الشاقة.

3. حل الجماعة وملاحقة أعضائها

في 29 أكتوبر 1954، صدر قرار بحل الجماعة، وبدأت حملة اعتقالات واسعة، وتمت مصادرة مقراتها بعد ثبوت تورطها في العنف والاغتيالات.

🧾 الخلاصة

منذ نشأتها، تبنّت جماعة الإخوان نهجًا عنيفًا لفرض مشروعها السياسي.
من الاغتيالات في الأربعينيات، إلى محاولات الانقلاب على ثورة 1952، ظل هدفهم هو الوصول للحكم حتى على حساب الوطن والدم.



تعليقات