يعني إيه اسرائيل تضرب؟ وإيران ترد؟ يعني المجرم بيزعّق في وش النصّاب، وإحنا قاعدين بنتفرّج ومش عارفين نضحك ولا نقفل التليفزيون.
إيران؟
آه طبعًا... إيران اللي صدّعتنا بشعار "الموت لإسرائيل"، ما ضربتش إسرائيل ولا مرّة من عندها، بس كانت بتضرب في بغداد كل يوم، وتكسر في دمشق، وتشلّ لبنان، وتحرق اليمن.
إيران اللي قالت جايّة تحرر القدس، بس حرّرت كل ميليشيا طائفية في المنطقة، وبعتت الحشد في العراق، وحزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، وكلهم بيحاربوا العرب مش إسرائيل.
وإسرائيل؟
إسرائيل اللي اتولدت على أرض مسروقة، واللي كل يوم بتهدّ بيوت في الضفة، وتقتل في غزة، وتحاصر شعب كامل من سنين،
هي نفسها اللي كانت بتبعت سلاح لإيران في فضيحة "إيران جيت"، عشان الإيرانيين يكمّلوا تدمير العرب بمباركة سلاح عبري ايام حربها مع العراق .
يعني اتنين عملوا كل حاجة ضدنا... وبيعملوا علينا مشهد "عدو وعدو" وهم أصلًا حبايب زمان، وشركاء في الخراب.
وإحنا؟
إحنا كنا دايمًا الضحية، في كل معركة اتقال إنها ضد الاستعمار، واتضح إنها ضدنا إحنا بس.
إيران سلّحت الميليشيات وخربت الدول، وإسرائيل قصفت الشعوب وشردت الأطفال.
الاتنين قتلونا... بس كل واحد بطريقته.
واحد بيقتل باسم الدين، والتاني بيقتل باسم الأمن.
اللي بيحصل دلوقتي مش حرب، ولا تحرير، ولا مقاومة.
دي خناقة بين اتنين كانوا متفقين علينا، واختلفوا على الغنيمة، خناقة بلطجية على مين يبقى فتوة الحتة ويفرض سيطرته علينا .
فلو الاتنين بيتصفّوا... دي مش مشكلتنا.
إحنا مش طرف، ومش مطالبين نختار فريق،
ولا نعمل فيها محللين استراتيجيين ونقعد نحلل مين الظالم ومين الأظلم.
الاتنين ظالمين، والاتنين دمّرونا، والاتنين لازم يدفعوا تمن اللي عملوه.
دي مش شماتة... دي أول مرّة نحس إن التاريخ بيبدأ يفوّق.
والوعي بيرجع ياخد حقه، ولو بالتقسيط.
اللي بيحصل حوالينا مش هيخلص غير لما العرب ياخدوا موقف واضح.
مش لازم نقف مع إيران، ولا مع إسرائيل.
إحنا محتاجين نقف مع نفسنا.
لازم يكون في مشروع عربي موحد، بيحط مصالح الشعوب العربية في الاعتبار ،
وبيحمي الدول من التدخلات، وبيقول لأي طرف خارجي: كفاية.
العرب مش طرف إضافي في صراعات غيرهم،
العرب لازم يكونوا أصحاب قرار... مش تابعين.
علاء السعيد
رسالة بقى لكل مواطن مصري فتح التلفزيون وبقى فجأة خبير استراتيجي
يا عم إنت مالك؟😂 من إمتى بقينا كلنا محللين سياسيين؟
اللي بيحصل بين إيران وإسرائيل مش ماتش نهائي مصر طرف فيه ، ومش معركة فيها أبيض وأسود...
دي خناقة على النفوذ، وإنت مش طرف فيها، ولا أنت فارق معاهم أصلاً.
هات كوباية الشاي كده ، أو فنجان القهوة الرايق بتاعك ، واقعد رايق وسقف للاتنين...وادعي لهم بقى ربنا يوفقهم الاتنين ... لأن بصراحة، إحنا مش داخلين في الحسابات دي لا من قريب ولا من بعيد.
بلاش تقول "مصلحتنا مع مين؟"، لأن إحنا كمصريين عرفنا مصلحتنا كويس قوي.
مصلحتنا إن البلد تبقى ثابتة، واقفة على رجليها،
وإن محدش يقدر يضحك علينا بشعارات، ولا يدوس لنا على طرف تحت أي اسم.
خليك رايق، وخلي بالك من اللي يخصك: بيتك، شغلك، ولادك، ومستقبلك.
أما خناقات البلطجية دي اتفرج عليها من بعيد... بس ما تدخلش فيها، ولا تفتكر إنك فيها. انت بخير طول ما اعداءك بيتخاقوا سوا
كلامي وجهة نظر شخصية عجبك المنشور انشره
مش عاجبك ، يا دار ما دخلك شر
علاء السعيد
تعليقات
إرسال تعليق