ماذا يمنع ترامب ـ من التدخل كما كانت تفعل دائماً أمريكا لحماية إسرائيل؟



 يكتبها الدكتور طلعت مليك 

ـ دولة إسرائيل تتكون من عاملين أساسيين ـ هما العقيدة اليهودية والجيش الإسرائيلي الذي يحمي .....

ـ وماذا سوف تفعل إيران، في حالة قيام إسرائيل بتصفية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ـ وكانت إجابة السفير الإيراني محمد زادة ـ في فرنسا...

ـ ومن الذي يمكن أن يساعد إيران ـ وكانت إجابة السفير الإسرائيلي في فرنسا ـ حيث قال.....

ـ القيادة الإيرانية،  تعلن بقولها " إن إسرائيل لن تكون صالحة للسكن قريبًا ـ وسوف تقوم إيران  برد مدمر حالاً.

ـ ولماذا قد اختار رئيس الوزراء آية من كتاب العهد القديم، ومن سفر العدد تحديداً ـ في حربه مع الدولة الصفوية الإيرانية؟

الذي يمنع ترامب من التدخل في ضرب إيران ـ يرجع إلى نقطتين مهمتين: ـ

ـ وما هو السر ، ذاك الذي قد  جعل عربان السعودية، يؤيدون إيران ويشجبون إسرائيل ـ إنه بكل بساطة...

بداية، أن الرئيس ترامب ، قد وضع في الحسبان بانه لن يدخل حرب ـ إلا اذا تعرضت المصالح الأمريكية لخطر، وهو لا يريد ـ أيضاً، أن المصالح والسفن الحربية الأمريكية والمنشآت الأمريكية في الشرق الأوسط، وفي باقي المنطقة وكذا القواعد العسكرية الأمريكية ـ لا يريد لها التعرض للأذى!

والنقطة الثانية ـ فإن الرئيس ترامب ، هو أيضاً ،  لا يريد أن  أصدقاءه في المنطقة ، وخاصة  من عربان البترول ـ هؤلاء  الذين قاموا  ودفعوا له أكثر  من 5  تريليون دولار ، ـ كاستثمارات في أمريكا. ـ وهو أيضاً،  يحرص بشدة بأن لا يتضرروا بهذه الحرب ـ وخاصة أنه يعرف ـ أن هناك عداء شديد غير معلن بين عربان الخليج من السُنة ـ وبين الإيرانيين الصفويين الشيعة ـ وهو عداء مستتر ـ ولكن مشتعل بشدة من تحت الرماد ـ حيث إن إيران ربما قد تنتهز أي فرصة ـ لكي تضرب عربان السعودية وعربان الخليج ـ بذريعة وبحجة أنها تضرب القواعد العسكرية الأمريكية  الموجودة طرفهم ـ وخاصة عربان السعودية الذين قد تلقوا بعض الضربات بصواريخ الحوثي اليوم ـ ولكن غير معروف إذا كانت الصواريخ كانت تقصد قاعدة من القواعد الأمريكية في أراضي عربان السعودية ـ وأيضاً ـ ترامب لا يريد أن تتضرر الإمارات حيث لها ثأر مع إيران ـ ومشكلة لم تحل حتى اليوم ـ وهي ان إيران تحتل أراضي جزر ثلاث إماراتية ـ وهي جزيرة طنب الكبرى وجزيرة طنب الصغرى ـ وجزيرة أبو موسى!

 أصدقائي: واما السبب الذي قد قاد قادة السعودية،  بأن يعلنوا شجبهم وغير راضيين عن ضرب إيران بل  ويقفوا إعلاميا مع النظام الإيراني والذي هو في الواقع أشد أعداء عربان السعودية ـ بالرغم من اتفاقية الأمن ـ بينهما والتي قامت بها الصين لهما في العاصمة بكين ـ في مارس 2023، ومازالت الصين تراعي تثبيت هذه الاتفاقية وتعقد للدولتين "إيران والسعودية" اجتماعات معلنة وأخرى غير معلنة ـ حتي لا ينشب صراع عسكري بينهما ـ وأعود للإجابة باختصار أصدقائي:  وهي إن    دبلوماسية عربان السعودية ـ قد سارعت ونددت بالضربات الإسرائيلية على طهران ـ والواقع هذا نوع من التقية الدبلوماسية ـ فهي تقول ذلك في العلن ـ لأنها تعرف ان طهران سوف ترد عليها عسكرياً سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الحوثيين الذين قد كبدوا عربان السعودية خسائر جمة في مصافي تكرير البترول السعودي ـ حتى  عام 2023  وأيضاً أن ايران تعرف إن  عربان السعودية ـ مشمولين من الألف إلى الياء في هذه الحرب ولهم مصالحهم الغير معلنة ـ

وصراعات البلدين في السيطرة على سوريا ـ وموقف إيران مع حزب الله ـ ووقوف عربان السعودية ضد حزب الله في كل صغيرة وكبيرة وما زالو يعملون على نزع سلاح هذا الحزب بالكامل.

أصدقائي : أما دولة إسرائيل تتكون من عاملين أساسيين ـ هما العقيدة اليهودية والجيش الإسرائيلي الذي يحمي العقيدة اليهودية والشعب اليهودي بالطبع!

احتمال أن تتوقف الحرب في الوقت الراهن ـ هو عندما قد تفرغ إيران من مخزونها من  الصواريخ  الباليستية ـ والمسيرات عن بُعد "الدرونز"ـ وبالطبع نقول هذا كاحتمال ـ وليس يقيناً.

وسفير إسرائيل في فرنسا لا يجد غرابة في المعلومة التي تقول ان الصين تساعد إيران في وسائل دفاعها الجوي ـ وكذلك روسيا تقوم بذات الفعل ـ ومساعدة باكستانية أيضاً.

أصدقائي: ومع اشتداد الحرب ـ تقريباً الوقائية والتي تجري بأسلحة شديدة الفتك ـ   ـ فإننا نرى أنه قد بدأت أيضاً  الحرب النفسية لكل من إيران وإسرائيل لحظة بلحظة مع حربهما في الأرض والجو 

حيث

إيران تعلن بقولها " إن إسرائيل لن تكون صالحة للسكن قريبًا ـ وسوف تقوم برد مدمر حالاً.

وإسرائيل ما زلت مع وعدها ـ ذلك الذي قد أطلقته عبر لسان رئيس وزراءها وما قد فهمناه من قوله ـ أنه لن يتوقف حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى ـ 

وبالطبع هذا الكلام هو الذي قاله وكتبه ووضعه في شق من حائط المبكي ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد كتبه له مرشده الإعلامي ـ وهو  ـ هو مأخوذ من سفر العدد من الكتاب المقدس العهد القديم ـ والاصحاح 23 والآية رقم 24  هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْؤَةٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ. لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى»

وبالطبع أيضاً هذا الكلام وكما ذكرنا في المقالات السابقة ـ بأنه  هو الذي قاله وكتبه ووضعه في شق من حائط المبكي ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي  وبالطبع فقد بكتابته الموجه الإعلامي الذي يعمل مع الحكومة الإسرائيلية. وبالطبع كان تركيز نتيناهو على نشر هذا الكلام من "سفر العدد" بأنه يرسل رسالة للشعب اليهودي أينما قد وُجد ـ وأيضاً لتشجيع عناصر قواته العسكرية!

وكل من البلدين ـ تركزان على الحرب النفسية حالياً ـ فإيران تقول بأنها سوف تجعل إسرائيل مكان غير صالح للسكن وإسرائيل تقول على التو ـ بأنها قامت بتصفية أهم شخصية في الصراع ـ وهو رئيس الاستخبارات الإيراني ـ والذي قُتل اليوم.

تعليقات