حماس تعرقل الإعمار وتمنع السلام خوفًا من انكشاف أسرارها؟
🔻 سرّ رفض الإعمار.. ما الذي تخفيه حماس تحت الأرض؟
كتبت / سها البغدادي
منذ بداية العدوان على غزة، يعيش الشعب الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال وسندان ميليشيا حماس التي اختطفت القرار الفلسطيني واحتكرت المقاومة لمصالحها الخاصة. وبينما تسعى مصر، بكل ما تمتلكه من ثقل سياسي وإنساني، إلى إعادة الإعمار وفتح معبر رفح لتخفيف معاناة المدنيين، تعمل حماس بكل الوسائل على عرقلة تلك الجهود، في محاولة مكشوفة لإبقاء غزة رهينة الدمار والفوضى.
الخوف من الإعمار.. لأنه يكشف المستور
إعادة إعمار غزة لا تعني فقط بناء منازل ومدارس ومستشفيات، بل تعني أيضًا دخول فرق هندسية ومؤسسات دولية إلى مناطق كانت مغلقة لسنوات، حيث أقامت حماس شبكة من الأنفاق والمخازن السرية تحت أحياء سكنية ومدارس ومساجد.
هذه المخابئ تضم أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات وتمويلات ضخمة مصدرها جهات مشبوهة. لذلك، تخشى حماس أن يؤدي الإعمار إلى اكتشاف تلك البنية السرية التي استخدمتها لتثبيت حكمها، وليس لمقاومة الاحتلال كما تدّعي.
من يعارض الإعمار.. يعادي الشعب
حين تتحدث حماس عن “مؤامرة” أو “شروط سياسية للإعمار”، فهي في الحقيقة تحاول الهروب من المسؤولية، لأن أي عملية إعمار شفافة ستُظهر للعالم كيف نهبت قياداتها المساعدات الدولية، وكيف خصصت الأموال لحفر الأنفاق وشراء السلاح بدلًا من إعمار البيوت المهدّمة.
حماس لا تريد إعمارًا بإشراف مصري أو عربي، لأنها تخشى أن تخسر السيطرة على القطاع، وأن تنكشف شبكاتها المالية والعسكرية التي تديرها بعيدًا عن أعين الفلسطينيين.
السلام خطر على مشروع حماس
السلام بالنسبة لحماس ليس خيارًا، بل تهديدًا مباشرًا لوجودها. لأن مشروعها القائم على الفوضى والدمار سينهار فور استقرار الأوضاع.
فإذا عمّ السلام، سيعود الشعب للمطالبة بالحياة الكريمة، وسيُسائل قيادات حماس عن الفساد والتسلط والاعتقالات والضرائب غير القانونية. لذلك، تفضّل حماس بقاء الحرب، لأنها الورقة الوحيدة التي تبرّر بها وجودها وسلطتها المطلقة على غزة.
مصر.. حجر العثرة أمام مشروع الفوضى
تحاول حماس جرّ مصر إلى مربع التصعيد، عبر استفزازات أمنية وإعلامية، بهدف تعطيل مسار الإعمار الذي تقوده القاهرة بثبات وحكمة.
لكن مصر، بحكمتها ودبلوماسيتها الهادئة، تدرك تمامًا أن ما تريده حماس ليس مصلحة غزة، بل إدامة الفوضى حتى لا يُسأل أحد عن الأموال التي تدفقت لعقود ولم تصل لأهل القطاع.
تحليل استخباراتي: ماذا تخفي حماس تحت أنقاض غزة؟
تُظهر المعلومات المتداولة في تقارير استخباراتية وإقليمية أن حماس تمتلك بنية تحتية عسكرية ضخمة تحت الأرض، تشمل:
- أنفاق استراتيجية تمتد لعشرات الكيلومترات تربط بين منازل المدنيين ومخازن الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة.
- مراكز عمليات محصنة مزودة بأنظمة اتصالات مشفرة وأجهزة مراقبة، يستخدمها القادة الميدانيون بعيدًا عن أعين الرصد.
- مخازن تمويل وسلاح تضم ملايين الدولارات وعتادًا عسكريًا تم تهريبه عبر أنفاق الحدود خلال السنوات الماضية.
هذه المنشآت تمثل “السر الأسود” الذي تخشاه حماس من أي عملية إعمار، لأن دخول فرق دولية أو هندسية لإعادة البناء سيؤدي إلى كشفها، وبالتالي إلى سقوط أسطورة “المقاومة النظيفة” التي تتستر بها الجماعة أمام الرأي العام.
ملخص الرسالة
حماس لا تريد سلامًا لأنها لا تعيش إلا في ظلّ الصراع.
ولا تريد إعمارًا لأنه يهدد بكشف فسادها ومخابئها السرية.
ولا تريد شراكة وطنية لأنها تخشى فقدان السيطرة على غزة.
إنها جماعة رهنت مستقبل الشعب الفلسطيني لمصالحها الضيقة، وتخشى أن يأتي يومٌ تُرفع فيه الأنقاض لتُكشف معها الحقيقة كاملة: أن العدو الحقيقي لغزة ليس فقط من خارجها، بل من داخلها أيضًا.
تعليقات
إرسال تعليق