![]() |
"من شهادات الأسير توربانوف إلى دماء غزة: انكشفت حقيقة حماس الإرهابية!" |
كتبت .. سها البغدادي
"فضيحة إنسانية: حماس تعامل الأسير الإسرائيلي كضيف شرف وتعدم الفلسطيني في الميدان!"
في الوقت الذي تغرق فيه شوارع غزة بالدماء، وتعلو فيها أصوات الثكالى على أبنائهم الذين سقطوا تحت ركام المنازل، تخرج إلينا اليوم شهادة صادمة من الأسير الإسرائيلي المُفرج عنه "ألكسندر توربانوف"، يروي فيها كيف عاش بين عناصر حماس "خمس نجوم" معاملةً ورعايةً واهتمامًا، في الوقت ذاته الذي يعاني فيه أبناء غزة الجوع والقهر والموت في كل زاوية من المدينة المحاصرة!
أية مفارقة هذه؟!
كيف لحركة تزعم أنها "مقاومة إسلامية" أن تُكرم أسيرًا صهيونيًا بينما تُهين أبناء وطنها، وتطلق النار على شبابها، وتعدم من يعارضها علنًا في الساحات؟
كيف تبرر حماس أن تقدم الرعاية الصحية والطعام والكرامة لأسير إسرائيلي، بينما تمنع لقمة الخبز والدواء عن أطفال غزة؟
إن ما قاله توربانوف ليس شهادة إنسان امتنان، بل وثيقة إدانة لحماس نفسها!
فهو وصفهم بأنهم "حماة حياته" و"الرحماء" الذين لم يتركوه جائعًا أو مريضًا، بينما أبناء غزة يتساقطون من الجوع والبرد، ويتسولون الدواء، ويدفنون أحبتهم بأيديهم تحت أنقاض بيوتهم التي دمرها العدوان.
أين كانت هذه الرحمة مع أبناء القطاع؟
أين كانت هذه الأخلاق عندما أعدمت حماس الشباب الفلسطيني في الشوارع، فقط لأنهم عبروا عن رأي أو رفضوا الانصياع لسلطة الميليشيا؟
أين كانت إنسانيتهم عندما داهموا البيوت واعتقلوا الأبرياء، وعذبوا المعارضين، وكمموا أفواه الإعلام؟
أي إسلام هذا الذي يُجزّأ؟!
الإسلام الذي علمنا العدل والرحمة والمساواة، لا يعرف الازدواجية ولا يقبل الانتقائية.
إن كانت حماس تتذرع بالدين لتبرير عنفها ضد أبناء غزة، فبأي وجه تتحدث عن "القيم الإسلامية" وهي تخونها في كل فعل تمارسه على الأرض؟
الرحمة لا تتجزأ، والإنسانية لا تُختصر في معاملة أسير أجنبي، بينما يُذبح شعب بأكمله تحت رايتكم.
ما فعلته حماس يؤكد أنها ليست حركة مقاومة، بل سلطة متغطرسة تحكم بالحديد والنار من الداخل، وتتجمل بالخطاب الديني أمام الخارج.
اليوم، لا يمكن للعالم أن يصدق شعاراتها عن "المقاومة والشرف" بعد أن رأى هذا التناقض الفاضح بين ما تفعله مع العدو وما ترتكبه في حق الأبرياء.
لقد سقط القناع تمامًا: حماس ليست صوت المقاومة، بل وصمة عار على جبين القضية الفلسطينية.
تعليقات
إرسال تعليق