كتبت .. أميرة محمد
قالت الباحثة فى الشأن العربي والدولي "سها البغدادي":
ندين بأشد العبارات الإعدامات والقتل خارج إطار القانون الذي ترتكبه جماعات مسلحة داخل غزة، وعلى رأسها تنظيم حماس. تشير تقارير إعلامية وحقوقية إلى قيام عناصر مسلحة بعمليات اعتقال وقتل لأهالي غزة من دون محاكمات أو تحقيقات أو أي حق في الدفاع عن أنفسهم.
وأردفت البغدادى : هذا السلوك يمثل جريمة مزدوجة: جريمة موجهة ضد الضحايا الأبرياء الذين فقدوا حقهم في الحياة والمحاكمة العادلة، وجريمة أخلاقية تُشوّه قيمة الدين والإنسانية حين يُستخدم كغطاء للعنف. تقارير ميدانية عاجلة تحدثت عن حالات إعدام ميداني وتصفيات لمسجونين واتهامات بالتعذيب، وهي أمور تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا.
وطالبت البغدادي بمنـع تكميم أصوات الضحايا وعائلاتهم، وبإتاحة الوصول الحرّ والمنصف لمنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية إلى كل مواقع الحوادث داخل القطاع، وإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة تحت إشراف جهات دولية محايدة لتوثيق الانتهاكات ومعاقبة المسؤولين.
كما أكدت أن مكافحة الفساد والعنف الداخلي واجب داخلي وعلى المجتمع الدولي دعم أي مسعى يضمن سيادة القانون وحماية المدنيين، دون تمييز أو استثناءات. التعاطف مع مآسي المدنيين لا يكون بتغطية الجرائم أو التساهل مع من يرتكبها.
ودعت البغدادي ،المنظمات الدولية، والجامعة العربية، والمجتمع المدني الفلسطيني، وكل قوى السلام والعدالة إلى التدخّل العاجل لوقف الانتهاكات، وحماية المدنيين، وضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في عمليات قتل أو تعذيب أو إخفاء قسري. إن العدالة هي الطريق الوحيد لإنهاء دوامة العنف وإعادة الأمل لأهل غزة.
تعليقات
إرسال تعليق