الدكتورة أحلام إسماعيل: الجنوب العربي ساند مصر في حرب أكتوبر.. وأتمنى عملًا فنيًا مشتركًا بين أطفال مصر وعدن يجسد وحدة التاريخ والمصير
متابعات .. صوت العرب
في زمن تحتاج فيه الأجيال الجديدة إلى استلهام صفحات البطولة والتاريخ العربي المشترك، تبرز الأصوات الواعية التي تؤمن بأن الفن ليس ترفيهًا، بل رسالة وطنية وإنسانية تحفظ الذاكرة وتنقل القيم من جيل إلى جيل.
ومن بين هذه الأصوات تبرز الدكتورة أحلام إسماعيل، مدير فرقة الأحلام للفن الهادف والإنشاد الديني والوطني، التي عبّرت عن تقديرها العميق لأهل الجنوب العربي، وخصّت بالذكر مدينة عدن التي كان لها دور تاريخي في نصر أكتوبر المجيد، مؤكدة أن هذا الموقف سيظل خالداً في وجدان كل عربي أصيل.
قالت الدكتورة أحلام إسماعيل: "زاد تقديري واحترامي الكبير لأهل الجنوب العربي، وخاصة عاصمته عدن، بعدما استمعت من الإعلامية والباحثة سها البغدادي إلى الدور البطولي الذي قام به أبناء الجنوب خلال حرب أكتوبر المجيدة. لقد كان موقفهم مشرفًا وعظيمًا حين أغلقوا باب المندب لحماية مصر ومنع وصول الإمدادات إلى العدو، كما شاركوا في ضرب البارجة الفرنسية المحملة بالأسلحة، وهو موقف تاريخي يعكس عمق الروابط القومية ووحدة المصير بين الشعوب العربية."
وأضافت: "هذه المواقف البطولية تظل شاهدة على أن الجنوب العربي كان ولا يزال درعًا وسندًا للأمة العربية، وأن بطولاتهم تستحق أن تُروى للأجيال القادمة حتى يدركوا أن النصر لم يكن مصريًا فقط، بل عربيًا بروح واحدة وإرادة واحدة."
كما عبّرت الدكتورة أحلام عن أمنيتها بأن يشهد المستقبل تعاونًا فنيًا بين فرقة أطفال الأحلام بمصر وأي فرقة فنية من عدن تتبنى نفس رسالة الفن الهادف، لتقديم عمل غنائي مسرحي مشترك يربط بين تاريخ وحضارة البلدين، ويعبر عن عمق العلاقات العربية والتلاحم الثقافي بين مصر والجنوب العربي.
واختتمت تصريحها بقولها: "كل الشكر والتقدير للدكتورة سها البغدادي على دورها التنويري والإعلامي في إحياء الذاكرة العربية وتسليط الضوء على صفحات مضيئة من التاريخ المشترك بين مصر والجنوب العربي، فقد أعادت إلى الأذهان بطولات لا تُنسى، وأكدت أن العروبة ليست شعارًا بل مواقف وتضحيات."
بهذه الكلمات المخلصة عبّرت الدكتورة أحلام إسماعيل عن رؤية فنية وإنسانية تُجسّد عمق الانتماء العربي المشترك، مؤكدة أن الفن الهادف هو جسر يربط الشعوب بالحب والتاريخ، ويزرع في نفوس الأطفال الوعي والفخر بجذورهم وأمتهم.
ولعل الحلم الذي يجمع أطفال مصر وعدن فوق مسرح واحد، سيصبح قريبًا حقيقة تُغني للمستقبل، وتُعيد للوجدان العربي نغمته الأصيلة التي لا تموت.
تعليقات
إرسال تعليق