غزة –
في تطور أمني غير مسبوق، ظهر اليوم أشرف المنسي قائد ما يُسمى بـ الجيش الشعبي في شمال قطاع غزة، في تسجيل مصوّر يوجّه فيه تهديدًا واضحًا لحركة حماس، محذّرًا عناصرها من الاقتراب من المناطق التي أعلن بأن قواته تسيطر عليها، ومُنكِرًا في الوقت ذاته أي شائعات حول استهداف مجموعته أو استشهاد عناصرها في اشتباكات مع حماس.
في الفيديو المنشور عبر صفحته على “فيسبوك” وغيره من المنصات، قال المنسي:
“إن ما تُروج له أبواق الفتنة من أخبار تتناول مقتل أو اعتقال عناصرنا خلال اشتباكات مع حماس، إنما هي شائعات كاذبة لا علاقة لها بالواقع.”
“نحذر أي عنصر تابع لحماس من الاقتراب من مناطق سيطرتنا، فسنُعاملهم بالطريقة ذاتها التي تعاملت بها حماس مع مقاتلينا.”
وأشار المنسي إلى أن قواته قد استولت بالفعل على عدة مناطق في شمال القطاع، وأنه سيواصل توسيع نفوذهم والعمل على تأمين عودة السكان إلى منازلهم بأمان.
ردود الفعل وردود حماس
حتى الآن، لم تُعلن حركة حماس ردًا رسميًّا مُفاصيلًا على تهديد المنسي، على الرغم من أن بعض المصادر تشير إلى أن الحركة تتابع الأمر داخليًا وتعمل على تقييم حجم التحدي الميداني الذي قد تشكّله هذه القوات المنافسة.
بالموازاة، انتشرت وسائل إعلامية ونشر مواقع اجتماعية مقاطع فيديو وصور تُظهر عناصر من “الجيش الشعبي” في شمال غزة وهم يلوحون بأسلحتهم، في محاولة لتعزيز وجودهم الإعلامي وتأكيد قوتهم على الأرض.
السياق والدلالات الأمنية
- هذه الظهور يأتي في ظل تصاعد التوتر الداخلي بعد وقف إطلاق النار، في وقت تحاول فيه حماس استعادة السيطرة الأمنية بعد النزاع مع إسرائيل.
- تهديد المنسي بحظر الاقتراب من مناطقه يدل على أنه يعمل – على الأقل إعلاميًّا – كفصيل موازي يسعى لفرض واقع جديد في شمال القطاع.
- إن استمرت المواجهة بين حماس والجيش الشعبي قد تفتح الباب لصراع داخلي في غزة، خصوصًا إذا أدّت تلك المواجهة إلى اشتباكات مسلحة مفتوحة.
تعليقات
إرسال تعليق