انتفاضة العشائر ضد حماس.. أربع قبائل ترسم خريطة التمرد في غزة

متابعات صوت العرب 

🌀 نتنياهو يدعم العشائر.. وترامب يشجع حماس – الجنوب والوسط مسرح لتصفيات داخلية

تشهد الساحة الغزّية تطورات ميدانية غير مسبوقة، بعد أن بدأت حركة "حماس" مواجهة تحديات داخلية معقدة من بعض العشائر والمجموعات المسلحة التي ترفض هيمنتها على القطاع، بحسب تقرير حديث لوكالة رويترز.
هذه التحركات لا تُعدّ اضطرابات عابرة، بل تحمل ملامح تحول في خريطة النفوذ والسيطرة داخل غزة، خصوصًا بعد انهيار البنية الأمنية والمؤسساتية جراء الحرب الأخيرة.

خصوم حماس من الداخل.. العشائر في مواجهة الحركة

ووفق تقرير الوكالة، فإن أبرز القوى المحلية المناهضة لـ"حماس" يمكن تلخيصها في أربع مجموعات رئيسية:

1️⃣ عشيرة أبو شباب – رفح
يُعدّ ياسر أبو شباب من أبرز الشخصيات العشائرية المناهضة لـ"حماس"، ويتمركز نفوذه في جنوب رفح، وهي منطقة تخضع جزئيًا للسيطرة الإسرائيلية.
وتشير مصادر مقربة منه إلى أن مجموعته تضم نحو 400 مقاتل تم تجنيدهم برواتب مغرية. وبينما تتهمه حماس بـ"التعاون مع الاحتلال"، ينفي أبو شباب ذلك تمامًا، مؤكدًا أن تحركاته "للدفاع عن العشيرة وأبناء رفح".

2️⃣ عشيرة دغمش – مدينة غزة
تُعتبر من أكبر العشائر نفوذًا وتسليحًا في القطاع، ولها تاريخ طويل من المواجهات مع حماس، خاصة بعد رفضها تسليم سلاحها.
العشيرة قادت سابقًا تشكيلات مسلحة مثل لجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام بقيادة ممتاز دغمش الذي اختفى منذ سنوات.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت غزة اشتباكات دامية بين مسلحي العشيرة وعناصر من حماس، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين.

3️⃣ عشيرة المجايدة – خان يونس
في جنوب القطاع، تصاعد التوتر بعد اشتباكات بين أفراد العشيرة وقوات أمنية تابعة لحماس، إثر اتهامات للحركة بأن المجايدة "تأوي مطلوبين"، وهو ما نفته العشيرة بشدة.
وتتهم قياداتها حماس باستخدام الحملات الأمنية كغطاء لتصفية خصومها.
ورغم ذلك، أصدر زعيم العشيرة مؤخرًا بيانًا دعا فيه إلى الحفاظ على القانون وتجنب الفوضى داخل غزة.

4️⃣ مجموعة رامي حلس – حي الشجاعية
في شرق مدينة غزة، تقود مجموعة مسلحة بقيادة رامي حلس وأحمد جندية تحديًا جديدًا ضد سلطة حماس.
وتتمركز المجموعة في حي الشجاعية، حيث تحظى بدعم عشائري متزايد، ما أثار قلقًا من اتساع رقعة المواجهات المسلحة.
ويُذكر أن الحي يقع ضمن نطاق مناطق السيطرة الإسرائيلية جزئيًا، ما يزيد الوضع تعقيدًا.

حملة أمنية غامضة وتفاهمات غير معلنة

تفيد تقارير ميدانية بأن "حماس" بدأت حملة أمنية واسعة ضد خصومها منذ وقف إطلاق النار الأخير، وسط مؤشرات على تفاهم غير معلن مع واشنطن يمنحها تفويضًا مؤقتًا لإعادة ضبط الأمن في القطاع.
هذه التطورات تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مستقبل المشهد السياسي في غزة، واحتمال تشكل قوى محلية جديدة تتحدى نفوذ الحركة بعد سنوات من السيطرة المطلقة.


تعليقات