حماس وراء ظهور "الذئاب المنفردة" في غزة لإعادة تلميع صورتها والسيطرة على القطاع

متابعات .. صوت العرب 

كشف تقرير تحليلي أن حركة حماس الإخوانية تقف وراء تصاعد نشاط ما يُعرف بـ"الذئاب المنفردة" في قطاع غزة، في إطار خطة ممنهجة لإعادة فرض سيطرتها على الأرض وتلميع صورتها أمام الرأي العام، بعد تزايد الاتهامات الدولية لها بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات إنسانية ضد المدنيين.

وأوضح التقرير أن ما يُسمى بـ"الذئاب المنفردة" — وهم عناصر مسلحة تنفذ عمليات محددة تحت ستار الاستقلالية — ما هم في الحقيقة إلا أدوات في يد حماس، تُستخدم لإشاعة الفوضى وخلق مبررات لعمليات القتل الميداني والاعتقال دون محاكمات.

وأشار التقرير إلى أن الحركة تُنشئ تشكيلات جديدة تحمل أسماء مختلفة مثل "القوات الشعبية" و"اللجان الميدانية"، لتبدو وكأنها كيانات مستقلة معارضة لها، بينما هي في الواقع أذرع تابعة للحركة نفسها، هدفها تبييض صورتها وإظهارها بمظهر الجهة التي تحارب الإرهاب وتحمي غزة.

وأضاف أن هذه الخطة تُنفّذ عبر تنفيذ عمليات موجهة في شمال غزة ضد مدنيين ومعارضين سياسيين، ثم تُعلن حماس لاحقًا أنها تتصدى لما تسميه "مجموعات خارجة عن القانون"، لتبرر بذلك تصفية خصومها وفرض سيطرتها الكاملة على القطاع.

وأكد التقرير أن غزة اليوم تواجه شبكة إرهابية متعددة الوجوه، تتكوّن من الذئاب المنفردة والميليشيات المسلحة التي تدور في فلك حماس، مشيرًا إلى أن هذه الفوضى المصطنعة تُستخدم لتبرير ممارسات القمع والتنكيل بأهالي القطاع، وطمس الأصوات المعارضة.

واختتم التقرير بالدعوة إلى فتح تحقيقات دولية مستقلة بشأن جرائم القتل خارج إطار القانون والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، مؤكدًا ضرورة محاسبة المسؤولين عنها ومن يقف وراءها، وعلى رأسهم حركة حماس، التي تُعيد إنتاج الإرهاب داخل القطاع بوجوه وأسماء جديدة.



تعليقات