في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان الناس في عام الرمادة يعانون من الجفاف والقحط، حتى جفَّت الأرض، ونفقت الماشية، واشتد الجوع بالمسلمين. عندها، لجأ عمر رضي الله عنه إلى الإيمان والتقوى، فقام بصلاة الاستسقاء مع الصحابة، وأخذ يدعو الله بتضرع قائلاً:
"اللهم لا تهلك أمة محمد بالجوع"
ثم بدأ بتوزيع الطعام على الفقراء، وأصدر أوامره للولاة بجلب المساعدات من مختلف أنحاء الدولة الإسلامية، وأصرّ على ألا يأكل اللحم أو السمن حتى يشبع جميع المسلمين.
وبعد فترة قصيرة، استجاب الله لدعائه، وأرسل الغيث، وعادت البركة إلى الأرض، وزالت المجاعة. فكان ذلك مثالًا على تحقق وعد الله في الآية:
"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"
حيث أن الإيمان والتقوى في هذه المحنة، والتوجه الصادق إلى الله، كانا سببًا في نزول البركات من السماء وزوال الشدة.
تعليقات
إرسال تعليق