بعد أن ودّعنا رمضان بقلوب مفعمة بالإيمان، يمنحنا الله فرصةً عظيمةً لنُكمل مسيرتنا في الطاعة، وهي صيام ستة أيام من شوال. هذه الأيام ليست مجرد نافلة، بل هي كنز عظيم لمن أدرك فضلها.
قال النبي ﷺ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" (رواه مسلم). أي أن صيامها مع رمضان يعادل صيام سنة كاملة!
فلا تفرّط في هذه الفرصة العظيمة، فصيامها خفيف على القلب، عظيم في الأجر، وسرٌّ من أسرار ثباتك على الطاعة بعد رمضان. اجعلها امتدادًا لنور الصيام في حياتك، فهي دليل حبك للعبادة، وحرصك على القرب من الله.
ابدأ بها، ولو يومًا بعد يوم، أو متفرقة، فالأجر عظيم، والفضل كبير. ولا تنسَ أن الأعمال بالخواتيم، فمن أحسن بعد رمضان، كان رمضان شاهدًا له لا عليه!
تعليقات
إرسال تعليق