بر الوالدين... مفتاح البركة في العمر والرزق

كتبت .. سها البغدادي 

برّ الوالدين ليس مجرّد واجب أو عادة، بل هو قيمة عظيمة ووصية إلهية، اقترنت في القرآن الكريم بعبادة الله:

 "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"

فهما السبب بعد الله في وجودك، وسهرهما وتعبهما عليك لا يُقدّر بثمن.

برّ الوالدين هو مفتاح الرضا الإلهي، والسرّ الخفي للبركة في العمر والرزق. من برّهما، فتح الله له أبواب الخير، ومن عقّهما حُرم البركة وضيّق عليه في الدنيا قبل الآخرة.

فلا تنتظر أن يرحلا لتندم، بل بادر بالبر، بالكلمة الطيبة، بالدعاء، بالاهتمام، بالحنان، فكل لحظة برّ تُكتب لك في ميزان حسناتك وتعود عليك في حياتك قبل مماتك.

فضل بر الوالدين في الدنيا:

1. بركة في العمر:
قال النبي ﷺ:

> "من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه"
وبر الوالدين من أعظم صِلات الرحم، فيبارك الله في عمر البارّ ويُطيل له الأجل النافع.

2. زيادة في الرزق:
البرّ بالوالدين من أسباب سعة الرزق وفتوح الأبواب المغلقة، فقد يكون السبب الخفي في رزق وفير هو دعوة صادقة من والد أو والدة.

3. توفيق وراحة نفسية:
البارّ بوالديه يشعر دائمًا بـ السكينة والطمأنينة، ويُوفَّق في قراراته، وتُيسر له أموره.

🌸 فضل بر الوالدين في الآخرة:

سبب لدخول الجنة.

نيل رضا الله، لأن رضا الوالدين من رضا الله.

يُرفع به الدرجات، وتُكفّر به السيئات.


 برّ الوالدين ليس فقط عبادة، بل هو سر من أسرار النجاح والبركة في الحياة.
حتى لو كان أحد الوالدين قد توفي، فالدعاء له، والصدقة عنه، وصِلة رحمه من أعظم صور البرّ.

تعليقات