أ.أحمد بهجت عبد الوهاب مقداد
مدير فريق الخير والعطاء للمبادرات الطارئة - دولة فلسطين.
تُعدّ العلاقة بين مصر وفلسطين علاقة تاريخية راسخة، مبنية على الأخوة والمصير المشترك. وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها دولة فلسطين، وخاصة قطاع غزة، تبرز جهود مصر البارزة لدعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، إيمانًا منها بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.
دعم إنساني بلا حدود
منذ بداية الأزمة، كانت مصر أول الدول التي تحركت لتقديم المساعدات الإنسانية. فقد عملت مصر على فتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال آلاف الأطنان من المساعدات التي تشمل الغذاء والدواء والوقود. كما ساهمت في إجلاء الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في مستشفياتها، بالإضافة إلى جهودها المستمرة لإرسال قوافل إغاثية ضخمة وإسقاط المساعدات جوًا على قطاع غزة.
جهود دبلوماسية وسياسية حاسمة
لم يقتصر الدعم المصري على الجانب الإنساني، بل امتد ليشمل تحركات دبلوماسية مكثفة. تبذل مصر جهودًا كبيرة على الساحة الدولية لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. ويشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محادثات مستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حل عادل وشامل للصراع، يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
دور محوري في الحاضر والمستقبل
وأن مصر تظل حجر الزاوية في دعم الحقوق الفلسطينية. فموقفها ثابت وواضح، يعكس التزامها التاريخي بالقضية. إن هذا الدعم ليس مجرد استجابة لأزمة عابرة، بل هو جزء من سياسة راسخة تهدف إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره.
تعليقات
إرسال تعليق