الداخلية تقتحم "جزيرة الشيطان" بالبحيرة.. مقتل 7 من أخطر العناصر وضبط مخدرات بـ 10 ملايين جنيه

لحظة المداهمة 


البحيرة، الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 — 

شنت أجهزة وزارة الداخلية حملة أمنية شديدة القوة فجر اليوم على ما تُعرف بـ “جزيرة الشيطان” في نهر النيل ضمن نطاق محافظة البحيرة، في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات وتصفيّة البؤر الإجرامية المعزولة. ونتج عن المواجهات الأمنية مقتل سبعة عناصر يُعتبرون من أخطر الخارجين عن القانون، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة.

تفاصيل الاقتحام

وفقًا لما ورد في بيان وزارة الداخلية والتحريات الأولية، فقد تم رصد هذه الجزيرة كمعقل لتجارة المخدرات، حيث استغل الجناة عُزلة الجزيرة وتضاريسها لصعوبة الوصول إليها، واستخدموا القوارب النيلية لنقل المخدرات وتوزيعها على مناطق مجاورة.

كما أن أفراد العصابة كانوا قد "حصّنوا" الجزيرة بمسلحين من ذوي السجلات الجنائية، مزوّدين بأسلحة وذخيرة متنوعة، بهدف التصدي لأي محاولة اقتحام أمني.

الحملة الأمنية شملت حصارًا محكمًا للجزيرة من كل الاتجاهات، ومداهمة استباقية قادتها قوات متخصصة، تخللتها مواجهات مسلحة عنيفة نتج عنها القضاء على سبعة من العناصر الراديكالية وضبط البقية.

بيان وزارة الداخلية

وضّحت الداخلية في بيان رسمي أن العملية نفّذت استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة ورصد دائم من قِبل قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأكد البيان أن الأفراد المستهدفين لديهم سجل جنائي بهذا الشأن، متورطون في جرائم اتجار مخدرات، حيازة أسلحة نارية والقتل العمد.

كما أعلن البيان أنّ الضبطية شملت كميات ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة، مع تقدير القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 10 ملايين جنيه مصري.

وزارة الداخلية أكدت أيضًا التزامها بالتعامل الحازم مع مثل هذه البؤر، وضرورة تعاون المواطنين في الإبلاغ عن أي نشاطات مريبة.

المضبوطات والنتائج

  • تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات، تُقدَّر قيمتها بـ 10 ملايين جنيه تقريبًا.
  • تم تأمين الأسلحة النارية والذخيرة التي كانت بحوزة العناصر، المستخدمة في فرض السيطرة على الجزيرة.
  • تمكَّنت القوات من القبض على باقي العناصر المشتبه بهم الذين لم يُقتلوا في الموجهات.

أهمية العملية وردود الفعل

يُعدّ اقتحام مثل هذه الجزيرة المعزولة عملاً صعبًا يعكس مستوى التنسيق والكفاءة في العمل الأمني، خصوصًا عند التعامل مع أماكن تتطلب أساليب خاصة للنقل والمداهمة.
خبراء أمنيّون رأوا أن هذه الضربة تُعدّ من الضربات القوية لسوق المخدرات في المحافظة والمناطق المجاورة، لأنها تكسر أحد المعاقل التي يعتمد عليها تجّار المخدرات في المناطق النهرية.

كما أن العملية تُظهر عزم الدولة على مواجهة البؤر الإجرامية مهما تَصعَّبت ظروفها الجغرافية، وإرساء مبدأ أن لا مكان للمنفلتين من القانون في أي بقعة من أرض مصر.


تعليقات