فضيحة مدوّية في قضية تجارة الأعضاء.. المحامية هناء عطافي: “عرضوا عليّ 2 مليون جنيه لإقناع المجني عليه بالتصالح.. وتعرّضت لتهديدات وصلت إلى أبنائي!”

كتبت .. هانم الفرحاتي 

في حلقة نارية من برنامج «مهمة خاصة» الذي يقدّمه الإعلامي الكبير أحمد رجب، كشفت المحامية هناء عطافي ، الموكّلة من المستشار هاني عوض للدفاع في قضية تجارة الأعضاء وسرقة كلية المواطن مصطفى أحمد سليم، عن كواليس خطيرة ومحاولات ضغط وترهيب استهدفتها لإجبار المجني عليه على التنازل عن قضيته.

وأكدت الأستاذة هناء عطافي خلال لقائها بالبرنامج أنه تم عرض مبلغ مالي ضخم بلغ 2 مليون جنيه عليها من أجل إقناع موكلها مصطفى أحمد سليم بالتصالح مع أحد المتهمين في القضية، مشيرة إلى أن إصرار المتهمين على الدفع مقابل التصالح دليل واضح على صحة الواقعة، لأن التنازل عن القضية في مثل هذه الحالات يُعدّ إقرارًا ضمنيًا بارتكاب الجريمة.

وأضافت عطافي أن محاولات الترهيب لم تتوقف عند المساومات المالية، بل تطورت إلى تهديدات شخصية وصلت إلى أبنائها، حيث قالت:

“قيل لي نصًا: انتي مش خايفة على عيالك؟!، وهو ما اعتبرته تهديدًا صريحًا ومحاولة لإسكات صوت العدالة.”

كما أوضحت أن الوضع القانوني للقضية مشحون بالضغوطات والعوائق، مشيرة إلى وجود عوار واضح في قانون الإجراءات الجنائية الذي يمنع المحامين من التواجد مع المجني عليهم أثناء المناظرة بين المجني عليه والمتهم  ، معتبرة أن هذا المنع يمثل تقليصًا خطيرًا لدور المحامي وإهدارًا لحق الدفاع.

وأشادت عطافي بزميلتها الأستاذة رضوى زكي، التي رافقتها في جلسات التحقيق بتكليف من المستشار هاني عوض، موضحة أنها قدمت اعتراضًا رسميًا على قرار النيابة بمنع المحامين من الحضور مع المجني عليه.

وأكدت المحامية أن البلاغات المقدمة من المتهمين ضد المجني عليه ما هي إلا بلاغات كيدية هدفها تشويه صورة الضحية وتضليل الرأي العام، معبرة عن استيائها من تقليص صلاحيات المحامي في القضايا الجنائية الحساسة.

وفي ختام تصريحاتها، وجّهت الأستاذة هناء عطافي نداءً إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لإعادة هيبة مهنة المحاماة وضمان حضور المحامين إلى جانب موكليهم أثناء التحقيقات، مؤكدة أن “المحامي هو صوت العدالة، وإضعاف دوره هو إضعاف لحقوق المواطنين”.


تعليقات