فتح تدين خطابات البرغوثي التحريضية التى تدعوا لاغتيال الرئيس ومنتسب الأمن الفلسطيني

متابعات .. صوت العرب 

أدانت قيادة بارزة في حركة "فتح" التصريحات التحريضية المنسوبة لقيادي في "حماس" يدعى عبد الله البرغوثي، مؤكدة أن مثل هذا الخطاب —المستمد وفقاً لها من فكر جماعة الإخوان— يمثل تهديداً خطيراً للهوية الوطنية الفلسطينية والنسيج الاجتماعي ومشروع التحرر الوطني. وذكرت القيادة أن مقتطفات من كتاب "إعدام ميت" تتضمن دعوات صريحة لاغتيال رئيس دولة فلسطين واستهداف منتسبي الأجهزة الأمنية واتهامات بالتكفير والتخوين، مما يبيّن، بحسب المصدر، الطابع التعبوي المعادي للمشروع الوطني الفلسطيني.

وقال المصدر القيادي إن إشادة البرغوثي بما اعتبره انقلاب حماس على الشرعية في قطاع غزة عام 2007 تُعد دليلاً دامغاً على أن هذا المسلك جزء من مخطط يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني سياسياً وجغرافياً، ويتقاطع مع محاولات الاحتلال لتصفية القضية عبر القتل والتدمير والتهجير ومصادرة الأرض. وأضاف أن هذه الخطابات لا تخدم سوى أجندات الاحتلال ومشروعات الفرقة والتفتيت الإقليمي والفصائلي.

وجدد المصدر تأكيده أن الشعب الفلسطيني ومؤسساته الشرعية لن يرضيا أن تُجرّ البلاد إلى حرب أهلية أو أن تُختَرَق الوحدة الوطنية من أجل تنفيذ أجندات خارجية أو داخلية، مشدداً على أن المؤسسات الوطنية ستواجه بكل حزم أي محاولة لتفكيك النسيج الوطني أو مصادرة القرار الوطني المستقل الذي حافظت عليه منظمة التحرير وقيادتها لعقود.

واختتم البيان بنداء واضح لحركة "حماس" يتضمن الدعوة إلى إدانة صريحة وعلنية لمثل هذا الخطاب والتوقف عن ممارسات تُنافي مبادئ الوحدة—كالإعدامات خارج إطار القانون—إذا كانت ترغب فعلاً في الانضمام إلى المؤسسة الوطنية الشرعية والعمل على حماية مصالح شعبنا العليا والحفاظ على وحدته الكيانّية والسياسية والجغرافية.

تعليقات