ترجمة .. صوت العرب
هذه الفنزويلية، التي قام بعض الحاصلين على جائزة نوبل بأداء "تطوعات" لأجلها تحمل طابعًا إجراميًا أكثر منه إنسانيًا، ليست سوى عضو جديد في نادي الأثرياء اللصوص الذين يحكمون العالم ويدّعون تمثيل قضايا لا تخص سوى 1٪ من سكان الكوكب.
لكن هذه المرأة ليست سوى عميلة خانت وطنها فنزويلا بكل ما تملك من قوة ودناءة، في صفقة واضحة مع مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الأنظمة في أمريكا اللاتينية وأوروبا.
تدّعي هذه المرأة أنها من سلالة أحد النبلاء الفنزويليين، أما والدها فكان تاجرًا قويًا في مجال الحديد، وكانا من ألدّ أعداء الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي توفي بالسرطان عام 2013. تشافيز، الذي كان رمزًا في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الشعوب.
تلعب ماريا ماتشادو دورًا خطيرًا في دعم المنظمات الرأسمالية العالمية، وتعمل لصالح الشركات النفطية والمؤسسات المالية الكبرى، تلك التي نهبت خيرات الشعب الفنزويلي وأعادت الفقر والجوع والمرض بعد أن كان تشافيز قد حرر بلاده من التبعية منذ تأميم النفط عام 1999. إنها ناشطة من أجل اقتصاد السوق الحر، وتدعو إلى إخضاع الاقتصاد الفنزويلي كليًا لسلطة صندوق النقد الدولي.
شقت طريقها عبر برنامج "الزمالة العالمية" في جامعة ييل، وهو برنامج معروف بإعداد كوادر موالية للنظام الرأسمالي العالمي. وبعد عودتها إلى بلادها، أسست منظمة خيرية ظاهرها إنساني لإنقاذ أطفال الشوارع الذين كانت أعدادهم كبيرة قبل مجيء تشافيز، لكن في الحقيقة كانت تلك المؤسسات واجهة لمصالح مالية مشبوهة تستغل الفقراء لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
لا شك أن مؤسسة نوبل اختارت هذه المرأة لتكون أداة جديدة في الحرب النفسية والسياسية ضد الرئيس نيكولاس مادورو، خليفة تشافيز، الذي وقف بشجاعة ضد محاولات فرض الهيمنة الغربية على فنزويلا وضد جرائم الحرب في غزة. ولذلك لم يُبدِ ترامب أي اعتراض على فوزها بالجائزة، لأنها ببساطة عميلة للموساد وتهدف إلى الإستيلاء على النفط، جُندت لتدمير وطنها وتسليم ثرواته لشبكة من اللصوص الجدد الذين يعملون تحت مظلة النظام العالمي الفاسد.
تعليقات
إرسال تعليق