لماذا غرقت قرى في المنوفية بينما نجت قرى الصعيد من الفيضان؟

الفيضان فى المنوفية 

سها البغدادي 

شهدت بعض قرى محافظة المنوفية خلال الأيام الماضية غرقًا واسعًا بمياه الفيضان، في الوقت الذي لم تتأثر فيه قرى الصعيد بنفس الحدة، ما أثار تساؤلات المواطنين حول أسباب هذا التباين.

وأوضح خبراء الري أن السبب يعود إلى الطبيعة الجغرافية لمجرى النيل وشبكات الصرف في كل منطقة. ففي دلتا النيل، حيث تقع المنوفية، تنتشر الأراضي المنخفضة مع شبكة كثيفة من الترع والمصارف الزراعية، وهو ما يجعل أي زيادة في تدفق المياه تؤدي سريعًا إلى غمر القرى والمزارع. كما أن البنية التحتية للصرف الزراعي والصحي هناك تتعرض لضغوط كبيرة، فتضعف قدرتها على استيعاب كميات المياه المفاجئة.

أما في الصعيد، فإن القرى غالبًا ما تقع على أراضٍ مرتفعة نسبيًا بالقرب من الجبال، ويتميز مجرى النيل هناك بعمق أكبر وانسياب طولي يسمح باستيعاب كميات إضافية من المياه دون فيضان مباشر على القرى. كما أن شبكة الري أقل تشعبًا من دلتا النيل، ما يسهل السيطرة على حركة المياه.

وبذلك، فإن الاختلاف بين تضاريس الدلتا والصعيد هو العامل الرئيسي وراء غرق قرى في المنوفية وعدم تضرر قرى الصعيد بنفس المستوى.


تعليقات