متابعات ..صوت العرب
«أثبتت القوات المسلحة المصرية أنها قادرة على تلقين العدو الإسرائيلى درسا لن ينساه، وانتهت الأسطورة التى تقول: إن جيش الدفاع الإسرائيلى جيش لا يقهر» .
هذا ما أكده المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثانى عن حرب أكتوبر فى كتابه «وانطلقت المدافع عند الظهر» - الذى نشر بعد انتهاء الحرب بعامين فقط، وألفه المشير وهو برتبة لواء أركان حرب – والصادر عن دار الشعب يناير 1975 م.
ويقول فى كتابه« وبدأت فى الساعة (1400) وصول أول البلاغات عن استعداد القوات، وكان أول بلاغ هو بلاغ قائد مدفعية الجيش الثانى إلى قائد جيشه. وفى الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر السادس من أكتوبر أصدر قائد المدفعية أمره (النيل اضرب) فانطلقت آلاف المدافع تهدر وتصب حممها على النقط الحصينة لخط بارليف وأماكن تمركز احتياطيات العدو، وكان التمهيد النيرانى للمدفعية المصرية من القوة لدرجة أن معظم بطاريات مدفعية العدو أسكتت منذ اللحظة الأولى، ولم تتمكن من إنتاج أى نيران مؤثرة على قواتنا، فكان ذلك أول بادرة للنصر الذى حققه جيش مصر الباسل » ويعد المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة أحد الأضلاع القوية فى تحقيق انتصار حرب أكتوبر المجيدة. وولد أبو غزالة فى 15 يناير 1930 فى قرية زهور الأمراء بمركز الدلنجات، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها فى 1 فبراير 1949 وكان ترتيبه الأول على الدفعة وتخرج ضابطا بسلاح المدفعية.
وفى العام 1951 كان نقيبًا فى سلاح المدفعية متمركزًا فى سيناء، وسافر إلى الاتحاد السوفيتى فى الفترة من 1957 حتى 1961، فى معهد المدفعية والهندسة فى مدينة « Penza» لمدة 18 شهرًا ثم إلى موسكو حيث التحق بأكاديمية ستالين حيث حصل على إجازة القادة ودكتوراه العلوم لتشكيلات المدفعية عام 1961، وعقب عودته من روسيا عمل فى فرع التعليم بمدرسة المدفعية المصرية ثم تولى رئاسة هذا الفرع خلال حرب 1967.
وفى ديسمبر 1968، كان أبو غزالة برتبة عقيد ويقود مدفعية أحد التشكيلات الضاربة على جبهة غرب القناة، وفى حرب أكتوبر 1973، عين قائدًا لمدفعية الجيش الثانى ثم عين بعد الحرب رئيسًا لأركان المدفعية. ثم اختير فى عام 1978م ملحقًا عسكريًا فى الولايات المتحدة، وفى 27 يونيو 1979 اختير مديرًا للمخابرات الحربية، وكان حلم أبو غزالة أن يكون الجيش المصرى أكبر الجيوش العالمية من حيث التجهيز والتكنولوجيا، وتصنيع السلاح محليا. وفى 15 مايو عام 1980 عين رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة ورقى إلى رتبة فريق. وفى أكتوبر 1981 عين وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربى، وحتى عام 1989 ثم عين مساعدا لرئيس الجمهورية وتوفى فى سبتمبر عام 2008
تعليقات
إرسال تعليق