اللواء سامح نبيل.. رجل الظل في المخابرات المصرية وصاحب البصمة الهادئة في الملف الفلسطيني

كتبت.. سها البغدادي 

في وقتٍ تتصاعد فيه الأحداث على الساحة الفلسطينية – الإسرائيلية، يبرز اسم اللواء سامح نبيل كأحد أهم العقول الهادئة داخل جهاز المخابرات العامة المصرية، والمسؤول الأول عن الملف الفلسطيني منذ عدة سنوات، في ظلّ ثقة رئاسية راسخة بقدراته على إدارة أكثر الملفات تعقيدًا في الشرق الأوسط.

🔹 رجل المهام الصعبة

اللواء سامح نبيل ليس مجرد ضابط استخبارات رفيع؛ بل هو أحد رجال الظل الذين يرسمون خريطة التوازن بين الأمن والسياسة في الملف الفلسطيني. تولّى مهمة الوساطة بين الفصائل الفلسطينية – وخصوصًا حركتي فتح وحماس – وساهم في صياغة تفاهمات واتفاقات المصالحة التي تمت برعاية القاهرة على مدار السنوات الماضية.

🔹 زيارات ميدانية وتواصل مباشر

قاد اللواء سامح نبيل عدة وفود أمنية إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز)، حيث أجرى لقاءات مباشرة مع قيادات حماس وفتح والفصائل الأخرى، لمتابعة تنفيذ اتفاقات المصالحة، وتسوية الملفات الأمنية والإدارية العالقة. وتميّز أسلوبه بالحكمة والصبر والانفتاح على مختلف الأطراف، ما عزّز ثقة الفصائل في الدور المصري المتوازن.

🔹 دبلوماسية المخابرات

من خلال موقعه في الجهاز، مثّل اللواء سامح نبيل نموذجًا للدبلوماسية الأمنية المصرية، التي استطاعت أن تحافظ على خيوط الاتصال مع جميع الأطراف دون انحياز، وأن تفرض نفسها كوسيط موثوق من الجميع، سواء من السلطة الفلسطينية أو من فصائل المقاومة.

ويؤكد مراقبون أن أسلوب اللواء سامح نبيل القائم على التهدئة والحوار الهادئ كان أحد الأسباب الرئيسية في استمرار التواصل المصري – الفلسطيني رغم التوترات الميدانية والسياسية المتكررة.

🔹 دور متجدد في ظل الحرب على غزة

في ظل التطورات الأخيرة في غزة، يُرجّح أن يكون اللواء سامح نبيل من بين العقول التي تشرف على جهود القاهرة المكثفة لوقف إطلاق النار، وضمان عدم المساس بالأمن القومي المصري، مع الحفاظ على ثوابت الدولة تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري.

🔹 رجل الثقة في الملفات الإقليمية

يُنظر إلى اللواء سامح نبيل داخل الأوساط السياسية والأمنية على أنه رجل الثقة في الملفات الإقليمية الحساسة، ويتمتع بعلاقات ميدانية قوية مع القيادات الفلسطينية، ما جعله أحد الأعمدة الاستراتيجية في إدارة “ملف غزة” ضمن رؤية الدولة المصرية، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمبنية على مبدأ “نصر بلا حرب”.


ولذلك يعد اللواء سامح نبيل  أحد الرموز الهادئة التي تعمل في صمت داخل جهاز المخابرات المصرية، يسير بخطى واثقة في أكثر الملفات اشتعالًا، مجسدًا العقيدة المصرية القائمة على القيادة بالعقل، لا بالصدام، ومرسخًا مكانة القاهرة كقلب العروبة النابض الذي لا يزال يمسك بخيوط التوازن في المنطقة.


تعليقات