متابعات .. صوت العرب
كشفت تحريات الجهات الأمنية عن مفاجآت صادمة في القضية المتهمة فيها المنتجة والمذيعة سارة خليفة، والتي تعد من أخطر قضايا تصنيع وترويج المواد المخدرة في الآونة الأخيرة. حيث تبيّن أن المتهمة لا تحمل سوى الشهادة الابتدائية، ومع ذلك تسللت إلى مجال الإعلام دون أي مؤهلات مهنية، وقدمت برامج تليفزيونية عبر قنوات غير مرخصة، دون الحصول على عضوية نقابة الإعلاميين، في مخالفة صريحة للقانون.
ووفقًا لما نشره موقع "أخبار اليوم" وعدة منصات إخبارية، فقد عملت سارة خليفة كمنظمة لحفلات عدد من مطربي المهرجانات، من بينهم "حمو بيكا"، كما أنها كانت متزوجة سابقًا من رجل أعمال عربي، ما ساعدها على تكوين شبكة علاقات في بعض الدول العربية.
وبحسب التحريات، فإن سارة دخلت عالم تجارة المخدرات عبر سيدة من محافظة الإسكندرية، وشكلتا سويًا عصابة لتصنيع مادة "الحشيش الصناعي"، حيث كانت خليفة تتولى مسؤولية جلب المواد الخام من الخارج، والدفع واستلام الأموال، في حين اقتصر دور باقي أفراد الشبكة على نقل المواد إلى شقق التصنيع.
التحقيقات كشفت أيضًا عن تورط أكثر من 10 أشخاص في هذه الشبكة، بالإضافة إلى تعاونات مع أطراف أجنبية خارج البلاد. وتم القبض على سارة خليفة داخل شقة راقية في منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة، بعد ورود معلومات سرية حول نشاطها الإجرامي.
ردود فعل غاضبة على السوشيال ميديا
أثارت القضية موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّقت المغردة "بوسي عامر" بأسى شديد على ما وصفته بـ"فضيحة إعلامية"، متسائلة كيف لفتاة بشهادة ابتدائية أن تصل إلى العمل كمذيعة في 3 قنوات وتتحول لاحقًا إلى تاجرة مخدرات.
وكتبت بوسي:
"المجال بقى مستنقع، ريحته فاحت. إزاي دي اشتغلت في قنوات زي ART؟! مش قادرين نفهم المعايير اللي بيدخل بيها الناس الإعلام.. من غير مؤهلات، ولا اختبارات، ولا شهادات."
وتابعت:
"عندنا آلاف الخريجين من كليات الإعلام وغيرهم، ومعاهم شهادات ولغات، وما يشتغلوش.. بينما الساحة مفتوحة للجهلة وأصحاب النفوذ!"
دعوة للمساءلة ومواجهة الفساد
اختتمت بوسي رسالتها بدعوة صريحة لمحاسبة الفاسدين ومراجعة ضوابط العمل في المجال الإعلامي، مؤكدة أن التقدم لن يتحقق إلا بكشف الفساد ومحاصرته:
"إذا لم نفعل، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير."

تعليقات
إرسال تعليق