سيرة المناضل الشيخ عبد القوي محمد رشاد الشعبي



ولد عام 1940 في قرية وادي شعب طور الباحه محافظة لحج درس المرحلة الابتدائيه والاعداديه في عدن وكذلك الثانوية في كلية عدن من عام 1956__1959 درس المرحلة الجامعية في مصر جامعة القاهره تخصص علوم سياسيه واقتصاد 1960__ 1964 عضو في حركة القوميين العرب  كان خلال دراسته الجامعيه حلقة وصل بين قحطان الشعبي في مصر  وأعضاء الحركه في عدن بقيادة فيصل عبد اللطيف وزملاءه احيانا بسفريات الذهاب والعوده خلال العطلات الصيفيه وأحيانا بكتابة الرسائل وتوصيلها بريديا فيما بينهم وبعد التخرج نهاية عام 1964 توجه إلى الكويت وعمل هناك باحث اقتصادي في شركة النفط الوطنيه الكويتيه... وكان خلال إقامته في الكويت أيضا  على تواصل مستمر بقحطان وفيصل وعبد الحميد عبد العزيز وعلي محمد سالم  بالمكتب التنفيذي  للجبهة القومية في تعز ويتابع اخبار الثورة والعمل التنظيمي وسير الجبهات في جميع السلطنات...وبعد نجاح الثورة وتسلم الجبهة القومية لاستقلال البلد سافر إلى عدن وتم تعيينه  وكيل وزارة الخارجية ...وساهم مساهمة فعاله وبكل همة ونشاط في ترتيب كلما أسند إليه من مهام وكان ممن يتطلعون لبناء دولة عصرية متطورة وحديثة ولديه تفائل وثقة بأن القيادة الحكيمة قادرة على تخطي كل الصعاب والوصول بالوطن إلى مصاف الدول الراقية والمتقدمة.. ولكنه كغيره من المناضلين الشرفاء اصطدم بواقع لم يكن في الحسبان وهو معارضة تيار اليسار الطفولي لكل تطلعات جماهير الشعب بما يخدم مصالح الوطن والمواطن وكرجل اقتصادي مثله مثل قحطان وفيصل وكل زملاءهم في  الصف الأول من الجبهة القوميه  كانوا يرون أن يكون للراسمال الوطني دور فعال في التنميه والاقتصاد ورسم استراتيجيات وخطط بناء لمستقبل الأجيال المقبلة خصوصا وأن سكان البلد حينها كان لا يتعدى المليون ونصف نسمة من المهرة إلى باب المندب إلا أن تلك التصرفات الصبيانية والأفكار الماركسية المستورده والغرور المسيطر على ذلك التيار المنحرف عن واقعة ومحيط العربي كان محبطا لتقدم وسير عجلة التنميه والتطور في كل المجالات ليسى لديهم رؤيا ولا بعد نظر للعواقب ومستقبل الوطن فحاولوا جاهدين وخلال مرحلة حكم الرئيس قحطان وهو الأمين العام للجبهة القوميه أن يثيروا المشاكل والفوضى والبلبلة في صفوف الشعب واستمالوا بعض الجهلة المغرر بهم ممن ليس لديهم مؤهلات علمية ولا ادارية ولا خبرة سياسية ولا حتى ثقافة إلى صفوفهم وأطلقوا  على أنفسهم تيار اليسار التقدمي والفريق الآخر والذين يمثلون الصف الأول في الجبهة القومية اصحاب المستويات والمؤهلات والخبرات أطلقوا عليهم تيار اليمين الرجعي...والحقيقه ان المناضل عبد القوي في الأيام الاخيره قبل تقديم الاستقالات من قبل قحطان وفيصل كان يرى أن يزج بتلك العناصر الفوضوية في السجون لأنهم وقفوا عقبة كأداء أمام التطور والتنمية وأصروا على تطبيق التجربة الشيوعية وهذا ما رأته القوات المسلحة والأمن أيضا فحاول أن يشرح لأخيه فيصل أن التسامح مع القوم إلى هذه الدرجه ليسى من الحكمه لكن فيصل لم يرى ما أشار به عبد القوي صحيحا وكان ينصح بالتروي والتعقل فجاء  العميد علي القفيش إلى قحطان وقال له لو تسمح لنا خلال ساعتين فقط يكون الرفاق في خبر كانا قال الرئيس لا نريد إراقة الدماء من أجل المناصب والكراسي وفضلوا أن يتجنبوا القتال نهائيا وهكذا هم العقلاء اصحاب النفوس الكبيره دائما عقولهم راجحه وأبيه وشامخة....وحصل ما حصل بعد رفض قحطان وفيصل السلطه وتقديم استقالاتهم وكان من نصيب المناضل عبد القوي السجن والتعذيب حتى أنهم كانوا قد أقروا إعدامه في السجن لولا تدخل علي عنتر وإلغاء هذا القرار..


وعندما تم الإفراج عنه في عام 1980 عين مدير دائرة التخطيط في وزارة الطاقه عدن إلى عام 1982 تم تعيينه مدير عام شركة النفط الوطنيه اليمنيه وفي عام 1988 صدر قرار جمهوري من صنعاء بتعيينه عضو مجلس شورى وبعد الوحده مباشره عين عضو مجلس النواب.. وفي عام 1991 منح درجة وزير بقرار جمهوري رقم 72 في 11/6/91 وعين عضو مجلس ادارةالهيئه العامة للمناطق الحرة ومن ثم صار رئيس المنطقه الحره في عدن عام 1992... كما تم تعيينه بقرار جمهوري  عضو اللجنة التنفيذية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل عام 2012 كما انتخب عضو مؤسس مجلس منارات للدراسات الاستراتيجيه عام 2013 وقد أسهم مع لجنة العداله الانتقاليه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تقوم على تقصي الحقائق ومبادرات الملحقات القضائية لأنواع مختلفة من التعويضات ومجموعة واسعه من التدابير لمنع تكرار الانتهاكات  من جديد بما في ذلك الإصلاح الدستوري والقانوني وتهيئة البيئه الأنسب لانطلاقة اليمن الجديد على أسس من التصالح وطي صفحات الماضي والمشاركة الجماعيه في ارساءأسس الدولة المدنية الحديثه ......


*علي سيف حسن المكتلي الشعبي*

تعليقات