السيد الأستاذ الدكتور/ وزير التربية والتعليم
تحية تقدير واحترام،
أتشرف بأن أتقدم إلى سيادتكم بهذه الدراسة الموجزة، التي تتناول أحد أهم عناصر تطوير المنظومة التعليمية، وهو تفعيل الأنشطة المدرسية ودورها المحوري في بناء شخصية الطالب، وتعزيز ارتباطه بالمدرسة، والحد من السلوكيات السلبية المنتشرة في بعض المدارس.
أولًا: أهمية الأنشطة في تشكيل شخصية الطالب
1. تعزيز الانتماء للمدرسة:
تسهم الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية في خلق بيئة مدرسية جذابة تجعل الطالب أكثر ارتباطًا بالمكان وبالتعليم نفسه.
2. تنمية المهارات الاجتماعية:
المشاركة في المسرح، الإذاعة، الرياضة، العمل الجماعي… تنمّي مهارات التواصل، التعاون، احترام الآخر، والقدرة على التعبير.
3. تفريغ الطاقة بشكل إيجابي:
توفر الأنشطة مساحة آمنة للحركة والإبداع، مما يقلل من السلوك العدواني والعنف بين الطلاب.
ثانيًا: دور الأنشطة في الحد من العنف والتحرش
1. إشغال وقت الطالب بما يعود عليه بالنفع، مما يقلل من فرص المشاجرات أو السلوكيات المنحرفة.
2. تعزيز العلاقة بين الطالب والمعلم، حيث تُظهر الأنشطة المواهب وتُشعر الطالب بالتقدير، فينعكس ذلك على سلوكه.
3. توفير بيئة آمنة خلال الفسح والأوقات بين الحصص، وهي أكثر الفترات التي تزداد فيها حالات العنف أو التحرش.
ثالثًا: الأثر الإيجابي للأنشطة على التحصيل الدراسي
الأنشطة تزيد الدافعية نحو التعلم، وتُحوّل المدرسة من مكان للضغط إلى مكان للإبداع.
معامل العلوم والمكتبات والإذاعة المدرسية تنمّي مهارات البحث والتفكير وتدعم الفهم العميق للمواد الدراسية.
الطفل المستقر نفسيًا – بفضل الأنشطة – يكون أكثر قدرة على الفهم والاستيعاب والتركيز.
رابعًا: الأنشطة المدرسية المطلوبة لضمان بيئة تعليمية متكاملة
1. الأنشطة الرياضية (ملاعب – فرق – مسابقات).
2. الأنشطة الفنية (مسرح – موسيقى – رسم – كورال).
3. الأنشطة العلمية (معامل – تجارب – روبوتكس).
4. الأنشطة الثقافية والإعلامية (إذاعة – مكتبة – مجلة مدرسية).
5. الأنشطة الاجتماعية (رحلات – أعمال خيرية – مشاركة مجتمعية).
خامسًا: السلبيات الناتجة عن غياب الأنشطة
شعور الطلاب بأن المدرسة مجرد مكان للحضور والانصراف والتقييمات.
زيادة معدلات التنمر والعنف والتحرش بسبب الفراغ وعدم وجود بدائل إيجابية.
عزوف الطلاب عن التعليم وتراجع الانتماء للمؤسسة التعليمية.
سادسًا: التوصيات المقترحة
1. إعادة الأنشطة إلى مكانها الطبيعي كمكوّن رئيسي في اليوم الدراسي.
2. تخصيص ميزانيات واضحة ومستمرة للأنشطة بكافة أنواعها.
3. تدريب الكوادر التعليمية على إدارة الأنشطة واكتشاف المواهب.
4. وضع خطة مسابقات دورية بين المدارس على مستوى الإدارات والمحافظات.
5. دمج الأنشطة في تقييم الطالب بشكل محفّز غير عقابي.
6. تهيئة البنية الأساسية اللازمة (ملاعب – مسارح – مكتبات – معامل).
خاتمة
إن الطفل لا يمكن أن يتعلّم تحت الضغط، بل يحتاج إلى بيئة تعليمية متوازنة تجمع بين التعلم والنشاط.
وإعادة تفعيل الأنشطة داخل المدارس هو خطوة ضرورية لخفض معدلات العنف والتحرش، وتحسين التحصيل الدراسي، وبناء جيل قادر على التفكير والإبداع.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام،
سها البغدادي
باحثة في الطفولة والتعليم
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

موضوع جميل وهام جدا... عندي إضافة لو تسمحي لي حضرتك تأكدي علي أن الرحلات ترجع زي زمان زي مثلاً رحلة للقلعة زيارة للاهرامات والمتحف والقناطر الخيرية ...احنا نعاني من نوعية رحلات اولادنا بالمدارس كلها عبارة عن ملاهي والعاب خطيرة وتجمعات للرقص وطبعا معظم الأهالي بنرفض فالطالب يا أما يروح يتعلم الإنحطاط ويا أما مايروحش ويكتئب...وبشكر حضرتك علي طرح مساحة اعبر فيها عن رأيي الشخصي وبالتوفيق يارب
ردحذف