السويسي لـ إيحبتك: ما حدث فى حضرموت دليلًا واضحًا على إرادة الشعب الجنوبي

كتبت .. سها البغدادي 

قال الكاتب جلال السويسي إن شعب اليمن الجنوبي وصل إلى مرحلة الحسم بعد سنوات طويلة من المعاناة، مؤكدًا أن قرار استعادة دولة الجنوب وعاصمته عدن لم يعد مجرد مطلب سياسي، بل إرادة شعبية راسخة لن يستطيع أحد كسرها.

وأوضح السويسي أن ما قبل وحدة عام 1990 كان يقوم على تعايش بين شعبين في دولتين، لكن ما جرى بعد ذلك كان ضمًا وإلحاقًا للجنوب وعاصمته عدن، نتج عنه تهميش مؤسساته، وإقصاء قياداته، والدخول في حروب أنهكت الأرض والإنسان.

وأضاف أن الشعب الجنوبي بعدن ظل على مدار أكثر من 33 عامًا يدفع ثمن وحدة فُرضت عليه بالقوة، مشيرًا إلى أن محاولات تصوير الجنوب والشمال على أنهما شطران من وطن واحد «كانت صورة غير حقيقية كشفتها التجربة على الأرض».

وأكد السويسي أن اللحظة الحالية مختلفة تمامًا عن أي وقت مضى، مشددًا على أن الفرحة قادمة للجنوب مع اقتراب إعلان فك الارتباط واستعادة الدولة وعاصمتها عدن، قائلًا: «القرار شعبي، والتنفيذ بأيدي أبناء الجنوب».

وتابع أن التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى «لم تكن من أجل شعارات أو خطابات»، بل من أجل استعادة الكرامة والسيادة، معتبرًا أن أي حديث عن تراجع أو انسحاب لا يعكس الواقع الحقيقي على الأرض.

وأشار السويسي إلى أن ما جرى في حضرموت يمثل دليلًا واضحًا على إرادة الشعب الجنوبي، مؤكدًا أن الإنجازات لم تأتِ بالكلام، بل بدماء وتضحيات حقيقية.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستشهد تحولات مفصلية في مسار القضية الجنوبية، قائلًا: «إرادة الشعوب لا تُقهر، ودولة الجنوب سيعلن ميلادها الشعب نفسه، مهما طال الانتظار».



تعليقات